
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل لمدة 25 دقيقة.. ظاهرة فريدة تخطف أنظار العالم غدًا
تتجه أنظار العالم صباح غد الأربعاء إلى جنوب محافظة أسوان، حيث يشهد معبد أبو سمبل واحدة من أندر الظواهر الفلكية في العالم، وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير، في مشهد يتكرر مرتين فقط كل عام، يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.
وتبدأ الظاهرة مع شروق الشمس وتستمر قرابة 20 إلى 25 دقيقة، حيث تخترق أشعة الشمس مدخل المعبد لمسافة تقترب من 200 متر حتى تصل إلى قدس الأقداس، لتضيء ثلاثة تماثيل من أصل أربعة، هي تماثيل الإله آمون رع، والملك رمسيس الثاني، والإله رع حور آختي، بينما يبقى تمثال الإله بتاح، إله الظلام، في العتمة كما كان مقصودًا في التصميم الهندسي للمعبد.
ويُعد هذا الحدث ظاهرة فلكية نادرة تمثل دقة المعمار المصري القديم، إذ رُصدت للمرة الأولى عام 1874 على يد المستكشفة البريطانية إميليا إدواردز، التي وثّقتها في كتابها الصادر عام 1899.
الجدير بالذكر أن موعد الظاهرة كان يوافق في الأصل يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل بناء السد العالي، إلا أن عملية نقل معبد أبو سمبل إلى موقعه الحالي في ستينيات القرن الماضي، بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق في مياه بحيرة ناصر، تسببت في تغيير الموعد ليصبح يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.
ويترقب الآلاف من الزوار والسائحين هذا الحدث المذهل، الذي يعكس عبقرية الفراعنة في علم الفلك والهندسة المعمارية، فيما تستعد محافظة أسوان بتنظيم فعاليات فنية وثقافية احتفالًا بهذه المناسبة الفريدة التي تضع مصر مجددًا في بؤرة الاهتمام العالمي.
